كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 11)

تطوع (¬1).
قَالَ ابن عبد البر: تفرد به عبد الله بن المؤمل، وكان سيئ الحفظ، ولا نعلم له خربة تسقط عدالته (¬2).
وزعم بعض الشافعية: أن الآية الكريمة تم الكلام فيها عند قوله: {فَلَا جُنَاحَ}، ثم ابتدأ فقال: {عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا}.
والجواب: أن الأمر يقتضي رفع الجناح والحرج عمن تطوف بهما، والكلام فيمن سعى بينهما.
فائدة:
مناة: صنم كان نصبه عمرو بن لحي لجهة البحر. قَالَ ابن الكلبي: وقيل: هي صخرة لهذيل بقديد، سميت مناة لأن النسائك كانت تجبى بها أي: تراق.
وقال الحازمي: هي عَلَى سبعة أميال من المدينة، وإليه نسبوا زيد مناة، والمُشلل: -بضم الميم وفتح الشين المعجمة ولامين الأولى مفتوحة- الجبل الذي يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر.
¬__________
(¬1) "الأم" 2/ 178.
(¬2) "الاستذكار" 12/ 207. وعبد الله بن المؤمل، هو ابن وهب الله القرشيُّ، المخزوميُّ، العائذيُّ، المدَنيُّ، ويقال المكيُّ.
قال أحمد: أحاديثه مناكير، وعن يحيى بن معين قال: ضعيف.
وقال في موضع آخر: صالح الحديث، وقال مرة: ليس به بأس.
وضعفه النسائي: وقال أبو داود: منكر الحديث. ومات بمكة عام قتل الحسين بفخ.
"التاريخ الكبير" 5/ 209 (664)، "الجرح والتعديل" 5/ 175 (821)، "تهذيب الكمال" 16/ 187 (3599). وقال الحافظ في "التقريب" (3648): ضعيف الحديث.

الصفحة 492