. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= 156 (2830 - 2831) كتاب: الصيام، النهي عن صوم يوم عرفة، وابن خزيمة 3/ 292 (2101)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 71 - 72 كتاب: الصيام، باب: صوم يوم عرفة، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 298، وابن عدي في "الكامل" 3/ 386 في ترجمة حوشب بن عقيل (560)، والحاكم 1/ 434، والبيهقي 4/ 284 كتاب: الصيام، باب: الاختيار للحاج في ترك صوم يوم عرفه بعرفات، والخطيب 9/ 34، وابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 160 - 161، والمزي في "تهذيب الكمال" 28/ 586 - 587 من طريق حوشب بن عقيل عن مهدي بن حرب العبدي -أو ابن أبي مهدي الهجري- عن عكرمة، قال: كنا عند أبي هريرة في بيته فحدثنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة وهذا لفظ أبي داود.
قلت: حوشب وثقه وكيع وأحمد وابن معين، وقال مرة: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ووثقه كذلك أبو داود والنسائي، وضعفه الأزدي وابن حزم في "المحلى" 7/ 18، ومعروف أن الأزدي متعنت في الحكم على الرجال، فلا يقبل منه مثل هذا التضعيف، خاصة أن الأزدي نفسه قد ضعف، وخولف هنا، فقد وثق حوشب من هو أوثق من الأزدي.
لكن علة الحديث الحقيقة هو مهدي الهجري، فهو مجهول كما أشار المصنف رحمه الله- قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 337 (1549): عن ابن معين أنه سئل عنه فقال: لا أعرفه، وقال الذهبي في "الميزان" 5/ 320 (8824): قال أبو حاتم: لا أعرفه، وقال ابن حزم 7/ 18: مجهول، وقال عبد الحق في "أحكامه" 2/ 246: مهدي ليس بمعروف.
قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه! وقال الذهبي في "السير" 10/ 683: إسناده لا بأس به!! قال الألباني متعقبًا لهما: هذا من أوهامهما الفاحشة، فإن حوشب بن عقيل وشيخه مهدي لم يخرج لهما البخاري، بل إن الهجري مجهول، فأنى للحديث الصحة، وفيه هذا الرجل المجهول؟! اهـ "الضعيفة" 1/ 581 بتصرف.
والحديث ضعفه ابن حزم في "المحلى" 7/ 18 فقال: مثل هذا لا يحتج به، وكذا ضعفه عبد الحق الأشبيلي كما ذكرنا، وقال العقيلي بعد روايته الحديث في ترجمة =