كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 11)

قَالَ ابن حزم: خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحد ثاني يوم النحر (¬1).
وهو مذهب أبي حنيفة أيضًا (¬2)، وهو يوم القر.
وفيه حديث في أبي داود (¬3)، وآخر في "مسند أحمد" (¬4)، وآخر في
¬__________
= وروى أيضًا أبو داود (1952)، والبيهقي 5/ 151 من طريق ابن المبارك، عن إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجلين من بني بكر قالا: رأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب بين أوسط أيام التشريق ونحن عند راحلته، وهي خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي خطب بمنى.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (1706).
(¬1) "حجة الوداع" لابن حزم ص 205.
(¬2) "مختصر اختلاف العلماء" 2/ 185.
(¬3) أبو داود (1765) كتاب: المناسك، باب: في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ. ورواه أحمد 4/ 350، والبخاري في "التاريخ" 5/ 34 - 35، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" 4/ 367 (2407)، والنسائي في "الكبرى" 2/ 444 (4098) كتاب: الحج، فضل يوم النحر، وابن خزيمة 4/ 273 - 274 (2866)، 4/ 294 (2917)، 4/ 315 (2966)، وابن حبان 7/ 51 (2811) كتاب: الصلاة، باب: العيدين، والطبراني في "الأوسط" 3/ 44 (2421)، وفي "مسند الشاميين" 1/ 272 - 273 (475)، والحاكم 4/ 221، والبيهقي 5/ 237، 7/ 288، وابن الأثير في "أسد الغابة" 3/ 364 - 365، والمزي في "تهذيب الكمال" 15/ 445 من طريق ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد، عن عبد الله بن عامر بن لحي، عن عبد الله بن قرط، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر ثم يوم القر، قال عيسى: قال ثور: وهو اليوم الثاني، وقال: .. الحديث. هذا لفظ أبي داود.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (1549): إسناده صحيح.
(¬4) "المسند" 5/ 73 من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه قال: كنت آخذًا بزمام ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أوسط أيام التشريق، أذود
عنه الناس فقال: .. الحديث مطولًا.
ومن هذا الطريق رواه الدارمي 3/ 1649 - 1650 (2576) كتاب: البيوع، باب: =

الصفحة 543