وحكى ابن عبد البر في "تمهيده" عن صدقة بن يسار قال: قيل لابن عمر: والعراق قال: لا عراق يومئذ (¬1).
ولأبي داود من حديث أم سلمة أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ووجبت له الجنة" (¬2) وأخرجه ابن ماجه أيضًا، وصححه ابن حبان (¬3)، وخالف ابن حزم فأعله (¬4) بما بينت غلطه في تخريجي لأحاديث الرافعي (¬5).
وفي "مراسيل أبي داود" عن ابن سيرين قال: وقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل مكة التنعيم قال: وقال سفيان هذا الحديث لا يكاد يعرف (¬6).
الثالث: شيخ البخاري أحمد المذكور في باب مهل أهل نجد، قال أبو نعيم: هو ابن عيسى التستري، قال الجياني: وكذا نسبه أبو ذر في هذا الموضع.
وقال الكلاباذي: قال لي أبو أحمد محمد بن إسحاق الحافظ أحمد عن ابن وهب في "جامع البخاري" هو ابن أخي ابن وهب، وغلطه الحاكم أبو عبد الله، قال الكلاباذي: قال لي ابن مسنده أبو عبد الله: كل ما قال البخاري في "الجامع": حَدَّثَنَا أحمد عن ابن وهب فهو:
¬__________
(¬1) "التمهيد" 8/ 69.
(¬2) رواه أبو داود (1741) كتاب: المناسك، باب: في المواقيت، وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" 10/ 144 (307).
(¬3) "سنن ابن ماجه" (3001) كتاب: المناسك، باب: من أهل بعمرة من بيت المقدس، وصححه ابن حبان في "صحيحه" 9/ 14 (701)، وضعفه الألباني.
(¬4) "المحلى" 7/ 76.
(¬5) "البدر المنير" 6/ 92 - 978، وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" (307).
(¬6) "مراسيل أبي داود" ص 145 (135 - 136).