كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 11)
وقال المرزباني كان شاعرا فصيحا وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكتب له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتابا ونزل البصرة بعد ذلك، وكان أَبو عَمرو بن العلاء يسميه الكيس لجودة شعره وكثرة أمثاله، وكان جوادا وعمر طويلا حتى أنكر عقله فيُقال: إِنه عمر مائتي سنة وهو القائل:
يحب الفتى طول السلامة جاهدا ... فكيف يرى طول السلامة يفعل.
وفرق ابن حزم في الجمهرة بين النمر بن تولب بن أُقَيش العكلي فساق نسبه وأثبت صحبته وبين النمر بن تولب الشاعر فنسبه في النمر بن قاسط، وقال: إنه الذي عاش حتى خرف ويؤيده أن ابن قتيبة حكى أن النمر بن تولب الشاعر لما خرف كان هجيراه اقروا الضيف أصبحوا الراكب انحروا وان عمر بن الخطاب ذكره بذلك فترحم عليه فدل ذلك على ان الذي تأخر إلى أن لقيه أَبو العلاء ومن في طبقته غيره وجرى المزي في الأطراف على ما عليه الأكثر فترجم النمر بن تولب الشاعر ثم قال يأتي في المبهمات في ترجمة يزيد بن عَبد الله بن الشخير.