كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 11)

ورويناها مسلسلة بالشعراء من رواية دعبل بن علي الشاعر، عَن أبي نواس، عَن والبة بن الحباب، عَن الفرزدق، عَن الطرماح، عَن النابغة وهي في كتاب الشعراء لأبي زُرعة الرازي المتأخر.
وقد طولت ترجمته في كتاب من جاوز المِئَة مما دار بينه وبين من هاجاه من
الماجريات كليلي الأخيلية صاحبة توبة وأوس المزني وغيرهما.
وذكر أَبو نعيم في تاريخ أصبهان أنه قيس بن عَبد الله وأنه مات بأصبهان قال، وكان معاوية سيره إليها مع الحارث بن عَبد الله بن عبد عوف بن أصرم، وكان ولي أصبهان من قبل على ثم أسند من طريق الأصمعي، عَن هانئ بن عَبد الله، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن صفوان قال عاش النابغة مِئَة وعشرين سنة.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: قصيدة النابغة مطوله نحو مائتي بيت أولها:
خليلي غضا ساعة وتهجرا ... ولوما على ما أحدث الدهر أو ذرا.
يقول فيها:
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ... ويتلو كتاب كالمجرة نيرا.
ومنها:
وجاهدت حتى ما أحسن ومن معي ... سهيلا إذا ما لاح ثم تحورا
أقيم على التقوى وأرضى بفعلها ... وكنت من النار المخوفة أحذرا.

الصفحة 13