كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 11)
فقال بن الزبير هون عليك يا أبا ليلى فإن الشعر أيسر وسائلك عندنا لك في مال الله حقان حق لرؤيتك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وحق لشركتك أهل الإسلام في فيئهم ثم أخذ بيده فدخل به دار النعم وأعطاه سبع قلائص وحملا وخيلا وأوقر الركاب برا وتمرا وثيابا فجعل النابغة يستعجل ويأكل الحب صرفا فقال بن الزبير ويح أبي ليلى لقد بلغ به الجهد فقال النابغة أشهد لسمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وحدثت فصدقت ووعدت خيرا فأنجرت فأنا والنبيون فراط التابعين.
وقد وقع لنا عاليا من حديث بن الزبير موافقة قرأت على فاطمة بنت محمد بن المنجي بدمشق، عَن سليمان بن حمزة أنبأنا محمود بن إبراهيم في كتابه أنبأنا مسعود بن الحسن أنبأنا أَبو بكر السمسار أنبأنا أَبو إسحاق بن خرشة أنبأنا أَبو الحسن المخزومي، حَدَّثنا الزبير بن بكار به بتمامه.
وأَخرجه ابن جرير، في "تاريخه"، عَن ابن أبي خيثمة وأَخرجه أَبو الفرج الأصبهاني في الأغاني، عَن ابن جرير.
وأَخرجه ابن أبي عمر في مسنده، عَن هارون.
وأَخرجه ابن السَّكَن، عَن محمد بن إبراهيم الأنماطي والطبراني في الصغير، عَن حسين بن الفهم، وأَبو الفرج الأصبهاني، عَن حرمي بن العلاء ثلاثتهم، عَن الزبير فوقع لنا بدلا عاليا وأخرج أَبو نعيم، عَن الطبراني طرفا منه.