كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 11)
وقال يحيى بن مَعِين أهل خالد ينكرون أن يكون لجد خالد صحبة وقد كتب هشام بن عبد الملك الى خالد يمتن عليه بما أسدى اليه من الولاية كتابا طويلا وفيه وهذا جدك يزيد بن أسد كان مع معاوية بصفين وعرض دونه دمه ودينه فما اصطنع عنده ولا أولاه ما اصطنع إليك أمير المؤمنين.
وقال أَبو الفرج الأصبهاني خرج يزيد بن أسد في أيام عمر في بعوث المسلمين الى الشام فكان بها، وكان مطاعا في أهل اليمن عظيم الشأن وجهه معاوية لنصرة عثمان في أربعة آلاف فجاء الى المدينة فوجد عثمان قد قتل فلم يحدث شيئا وشهد صفين مع معاوية ولم يكن لعبد الله بن يزيد نباهة كأبيه.
وقال المبرد كان عَبد الله بن يزيد في الثقات من عقلاء الرجال قال له عبد الملك بن مَروان ما مالك قال شيئان لا عيلة علي معهما الرضا، عَن الله تعالى والغنى، عَن الناس.
وذكر ابن حبان عَبد الله بن يزيد في الثقات.
وقال ابنُ سَعْد لم ينزل يزيد بن الأَسود الكوفة ولا اختط بها وإنما اختط بها خالد.
وقال ابن المبارك في الزهد أنبأنا أَبو بكر بن عياش قال دخل عَبد الله بن يزيد بن أسد على معاوية وهو في مرضه الذي مات فيه فرأى منه جزعا فقال يا أمير المؤمنين ما يجزعك ان مت فالى الجنة وان عشت فقد علمت حاجة الناس إليك.
فقال رحم الله أباك انه كان لنا لناصحا نهاني، عَن قتل بن الأدبر يعني حجر بن عدي.