كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 11)

8710- نافع غير منسوب.
ذكره البغوي في أثناء ترجمة نافع بن الحارث بن كندة والذي يظهر أنه غيره فقد قال ابن سعد، حَدَّثنا خلف بن خليفة، عَن أبان بن بشير، عَن شيخ من أهل البصرة، قال: حَدَّثنا نافع أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان في زهاء أربعمِئَة رجل فنزلنا على غير ماء فكأنه اشتد على الناس غذ أقبلت عنز تمشي حتى أتت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال فحلبها فأروى الجند وروى وقال يا نافع املكها وما أراك تملكها قال فأخذت عودا فركزته في الأرض وربطت الشاة واستوثقت منها ونمت وناموا فلما استيقظت إذا الحبل محلول وإذ لا شاة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الذي جاء بها هو الذي ذهب بها".
وأورده الحاكم أَبو أَحمد في الكنى في ترجمة أبي الفضل غير مسمى فساقه من طريق خلف بن خليفة، عَن أبان المكتب، عَن أبي الفضل، عَن رجل كان يسمى نافعا كان يجيء إلى واسط وعمر طويلا حتى كان زمن الحجاج ويحدث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بحديث واحد فذكر الحديث.
وأَخرجه الطبراني في نافع غير منسوب، قال: حَدَّثنا أسلم بن سهل، عَن عمر بن السَّكَن، عَن خلف مثله وقال أسلم في تاريخ واسط اسم أبي الفضل شيخ أبان يوسف بن ميمون ولم يصب في ذلك لأنه ظن أنه نافع مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد سبق وهو غيره وقد فرق بينهما غير واحد منهم الحاكم أَبو أَحمد كما ذكرت واختلف على خلف بن خليفة في الحديث المذكور فرواه أَبو كريب عنه فلم يذكر أبان في السند ورواه عصمة بن سليمان، عَن خلف فقال، عَن أبي هاشم الرماني، عَن نافع، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
أَخرجه ابن السَّكَن، وابن قانع من طريقه وكذا قال ابن شاهين وقال كانت له صُحبَةٌ.

الصفحة 42