كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 11)

وقد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فلا وجه لاستدراكه ثم أنه لا صحبة له فأنه كان قبل النبوة لأنه كان زوج خديجة قبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فولد لها منه أَبو هالة ولا صحبة لزرارة ولا لابنه انتهى.
فأما تعقبه على أبي موسى فموجه لكونه كنى نباشا، وقال: إنه تميمي وأما تعقبه.
على ابن مَنْدَه ففيه نظر لأنه لم يسق نسبه فاحتمل أن يكون آخر ومن ثم.
استدرَكَه أَبو موسى وأسند إلى ذكر المستغفري ومستند المستغفري في ذكره ما ساقه من طريق مصعب الزبيري أنه قال نباش بن زرارة التميمي أَبو هالة حليف بني عبد الدار وهو والد هند بنت خديجة انتهى ملخصا.
وليس في هذا ما يدل على صحبته لأنه يتكلم على الأنساب من حيث هي لا من جهة خصوص الصحابة.

الصفحة 44