كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 11)
أورد حديثه الدارقطني في غرائب مالك من طريق عبد الرحمن بن خالد بن نجيح، عَن حبيب كاتب مالك قال قدم على مالك قوم من أهل عمان حجاجا، وكان فيهم رجل يُقَالُ لَهُ: صدقة بن عطية بن حماس بن نجبة بن حمار بن يناق، وكان مالك يكرمه ويرفع مجلسه فأمرني مالك أن أكتب منه حديثا يحدث به وأن أعرضه عليه فأملى علي قال حدثني أبي عطية بن حماس قال سمعت جدي نجبة بن حمار يحدث، عَن جَدِّه يناق قال كنت أرعى ابلا لأهلي في بادية لنا فجاءنا كتاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن أسلموا فأبى قومي فأرسل إليهم من صالحيهم ثم جاءتنا وفاة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فحمل قومي الى أبي بكر ما كانوا يحملونه فسألت قومي أن يحملوني معهم الى عمر فأبوا حتى غلبني بعضهم على إبل لي فخرجت على راحلة لي نحو المدينة فذكر قصة طويلة فيها قتل عمر قال فدخلت المدينة فذكر اجتماعه بهم في داره وهو في الموت الحديث بطوله.
قال حبيب فجئت الى مالك فقرأه وقال حدثني نحو هذا نافع، عَن ابن عمر قال ثم جاء الشيخ الى مالك فأكرمه فحدث في مجلسه بالحديث ثم حدثهم بقصة اختلاف علي مع بن عمر في أم كلثوم بنت علي بن نعيم حتى اتفقوا على أنها تقيم عند حفصة بنت عمر الى آخره.
قال الدارقطني تَفَرَّدَ به حبيب، عَن صدقة وعن مالك وقال بعد ذلك حبيب ضعيف عند أهل الحديث.