كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 11)
وأخرج بن قانع، وابن السَّكَن من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، عَن محمد بن صالح بن شريح، عَن أَبيه أنه سمع عريف الأزد يُقَالُ لَهُ: النعمان بن الرازية قال قلت: يا رسول الله انا كنا نعتاف في الجاهلية وقد جاء الله بالإسلام فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نفى الإسلام صدقها فلا يمنعن أحدكم من سفره.
لفظ ابن السَّكَن ولفظ بن قانع فقال فهي في الإسلام أصدق إلى آخره والأول أقرب إلى الصواب. قال ابن السَّكَن: لم أجد له عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غير هذا الحديث.
قلت: وهو يرد على قول بن أبي حاتم الرازي لم يرو عنه العلم.
وذكر الواقدي في في المغازي، عَن أبي معشر وغيره أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما أراد التوجه إلى الطائف بعد حنين أرسل إلى الطفيل بن عَمرو الدوسي وأمره أن يهدم صنم عَمرو بن جممة ويستمد قومه فوافاه بالطائف ومعه أربعمِئَة رجل فقال الطفيل من كان يحملها في الجاهلية النعمان بن الرازية اللهبي.