كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 11)

وقال أَبو عبيدة معمر بن المثنى كان النابغة ممن فكر في الجاهلية وأنكر الخمر والسكر وهجر الأزلام واجتنب الأوثان وذكر دين إبراهيم وهو القائل القصيدة التي فيها:
الحمد لله لا شريك له ... من لم يقلها فنفسه ظلما.
قال أَبو عمر في هذه القصيدة ضروب من التوحيد والإقرار بالبعث والجزاء والجنة والنار على نحو شعر أمية بن أبي الصلت وقد قيل أنها لأمية لكن صححها حماد الراوية ويونس بن حبيب ومحمد بن سلام الجمحي وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة قرأت على علي بن محمد الدمشقي بالقاهرة، عَن سليمان بن حمزة أنبأنا علي بن الحسين شفاها أنبأنا أَبو القاسم بن البناء كتابة أنبأنا أَبو النصر الطوسي أنبأنا أَبو طاهر المخلص، حَدَّثنا أَبو القاسم البغوي، حَدَّثنا داود بن رشيد، حَدَّثنا يعلى بن الأشدق قال سمعت النابغة الجعدي يقول أنشدت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا.

الصفحة 9