كتاب سلسلة جهاد شعب الجزائر (اسم الجزء: 11)

يتضاعف أثناء فترة إعادة البناء والتشييد، المردة في أول نوفمبر.
لقد تعلمتم أثناء الكفاح أنه ليس ثوريا من يرغب في ذلك أو من يعلنه، ولكن ذلك الذي هو مقتنع بمبادئنا، ويرسم لنفسه خط سير وتصرف دقيق في إطار هذه المبادىء. ويبرهن بالعمل، وبالعمل وحده، على ذلك.
أيها الضباط وضباط الصف،
أيها المجاهدون والمسبلون والفدائيون!
في الوقت الذي نتلقى أمر وقف القتال، لنرجع بأفكارنا إلى شهدائنا الذين يراقبوننا من أضرحتهم، ولنحيي ونترحم بخشوع على أرواحهم وذكراهم الخالدة.
أيها المجاهدون! لهؤلاء قدموا سلاحكم! وقدموا لهم التحية والتشريف اللائقين بذكراهم وبمقامهم! ولنؤد لهم مرة أخرى القسم على متابعة المعركة، يقظين، وسلاحنا أمامنا، ولنكن دائما على استعداد! ولنجدد لهم عهدنا بأن نبقى على مستوى تمنياتهم الغالية. روادا وضامنين لطموحات الثورة وأهدافها، ساهرين على إنجازها الكامل.
أيها المكافحون في صفوف جيش التحرير الوطني!
إن الشعب الجزائري يراقبنا. والأمة تنتظرنا. وإن استعجال وتعقيد المهام يدعونا، كما أن حيل العدو ترصدنا. ولذلك فإن مسؤوليتنا أثقل من أي وقت مضى.
ولا تنسوا أيضا أن الشعوب المضطهدة، التي تابعت يوما بعد يوم سير كفاحنا وتقدمه، تنتظر بفارغ الصبر الطريقة التي ستتبلور بها ثورتنا، وطريقة التشييد التي يتعين علينا اختيارها والقيام بها. وبما أن الثورة الجزائرية ذات طابع عالمي، فنحن مدينون بانتصارها

الصفحة 222