كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 12)

وقال أحمدُ بنُ حنبلٍ: "حَدَّثَ عنه عبيد الله بن موسى أحاديث مناكير" (الكامل ٤/ ٥٢٤).
وهذا من رواية عبيد الله بن موسى عنه.
وقال ابنُ حَجرٍ: "صدوقٌ، ضُعِّفَ بسبب روايته عن نوفل بن عبد الملك" (التقريب ١٨٨٥).
وهذا الحديثُ من روايته عن نوفل بن عبد الملك.
الثانية: نوفل بن عبد الملك بن المغيرة؛ قال عنه أبو حاتم: "مجهولٌ"، وقال ابنُ مَعينٍ: "ليس بشيءٍ" (تهذيب التهذيب ١٠/ ٤٩١)، وقال الدارقطنيُّ: "مجهولٌ" (التعليقات على المجروحين ١/ ٩٨)، وقال الحافظُ: "مستورٌ" (التقريب ٧٢١٥).
ولذا قال ابنُ عَدِيٍّ بعد أن ذكرَ هذا الحديثَ وغيرَهُ في ترجمة الربيع بن حبيب: "وهذه الأحاديثُ مع غيرها يرويها عن الربيع بن حبيب عبيد الله بن موسى، وليستْ بالمحفوظةِ ولا (تُروى) إلا من هذا الطريق" (الكامل ٤/ ٥٢٦).
وقال العقيليُّ: "وقد رُوي عن النبيِّ عليه السلام أنه نَهى أن نُنْزِيَ الحُمُرَ عَلَى الخَيلِ بأسانيد أصلح من هذا. وأما إسباغُ الوضوءِ ففيه أحاديث صحاح. وأما النظرُ في النجومِ ففية روايةٌ الغالب عليها اللِّين" (الضعفاء ٢/ ٣١).
قلنا: فِقرة النهي عن النظر في النجوم صَحَّ معناها من حديث ابن عباس رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَا اقْتَبَسَ رَجُلٌ عِلْمًا مِنَ النُّجُومِ إِلَّا اقْتَبَسَ بِهَا شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ، مَا زَادَ زَادَ» أخرجه أحمد في (المسند ٢٠٠٠)، وأبو داود (٣٩٠٥)، وابن ماجه (٣٧٥٢) وغيرُهُم، وإسنادُهُ حسنٌ.

الصفحة 36