كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 12)

السنديُّ في (كشف الأستار عن رجال معاني الآثار)، والشيخُ الألبانيُّ في (الضعيفة ٢٥٠١) إلى أن عبد الله بن سليمان هذا هو "عبد الله بن سليمان بن زرعة الحميري، أبو حمزة البصري الطويل"، وهو من رجال التهذيب، قال فيه ابن حجر: "صدوقٌ، يُخطئُ" (التقريب ٣٣٧٠).
قلنا: وهذا الرأي له نصيب من النظر، ولكن فَرَّق ابن أبي حاتم بين عبد الله بن سليمان الطويل، وعبد الله بن سليمان البكري، فالله أعلم.
هذا، وقد تابع الواقدي ابن لهيعة على الوجه الرابع كما عند البيهقي في (الخلافيات ٣١٦)، وسمَّى تلميذ ثعلبة: "عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة"، وهو الأسلمي المدني "صدوق يخطئ"، ولكن الواقدي كذابٌ، فلا يُفرحُ بمتابعته.
هذا، وقد قال البزارُ -عقب حديثٍ آخر لأبي موسى الغافقي-: "ولأبي موسى الغافقي حديث آخر لم يصح عندي، فأمسكتُ عنه" (كشف الأستار ٢١٦).
والظاهرُ أنه يعني به هذا الحديث؛ إذ إن كلامه يتضمن أن ليس لأبي موسى سوى حديثين، هذا، والذي أخرجه، وبهذا جزم ابن عبد الحكم في فتوح مصر (صـ ٣٣٨، ٣٣٩).
وعليه، فهذا الحديثُ لم يصحَّ عند البزار، وهو كذلك عندنا.
وقال عنه النوويُّ: "إسنادُهُ ضعيفٌ" (المجموع ٢/ ١٥٩).
وقال عبدُ اللهِ الغسانيُّ: "لا يثبتُ، وابنُ لهيعةَ لا يُحتجُّ به" (تخريج الأحاديث الضعاف ٨٤).
وقال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضَعْفٌ،

الصفحة 635