كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 12)

وقوله: "صار كالحشو" متعقب لثبوته في أفصح الكلام؛ كقوله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه}، {إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم}، {هو الذي أرسل رسوله بالهدى}، ومن غير هذا اللفظ: {يوم ينادي المنادي} إلى غير ذلك، فالأَوْلى حذف هذا الكلام الأخير.
والاقتصار على قوله: «وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ» في هذا المقام أفيد من قوله: «وَرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ» لما ذكر. والذي ذكره في الفرق بين الرسول والنبي مقيد بالرسول البشري وإلا فإطلاق الرسول كما في اللفظ هنا يتناول الملك كجبريل مثلًا، فيظهر لذلك فائدة أخرى وهي تعين البشري دون المَلَك فيخلص الكلام من اللبس.
وأما الاستدلال به على منع الرواية بالمعنى، ففيه نظر؛ لأن شرط الرواية بالمعنى أن يتفق اللفظان في المعنى المذكور، وقد تقرر أن النبي والرسول متغايران لفظًا ومعنى، فلا يتم الاحتجاج بذلك.
١٢ - وقال النوويُّ: "في الحديثِ ثلاثُ سننٍ: إحداها: الوضوء عند النوم، وإن كان متوضئًا كفاه لأن المقصود النوم على طهارة. ثانيها: النوم على اليمين. ثالثها: الختم بذكر الله" (فتح الباري ١١/ ١١١ - ١١٢).

[التخريج]:
[خ ٢٤٧ (واللفظ له)، ٦٣١١ (والرواية والزيادة له) / م (٢٧١٠/ ٥٦) / د ٤٩٦٠/ ت ٣٨٧٥/ كن ١٠٧٢٧، ١٠٧٢٨/ حم ١٨٥٨٧/ خز ٢٢٩/ حب ٥٥٧١/ ني ٣٩٥ - ٣٩٧/ شعب ٤٣٨٠/ هقت ٤١٤/ هقد ٨٣٧/ سي ٧٨١، ٧٨٢/ بغ ١٣١٥/ مشكل ١١٣٧/ معر ٢٤٠٥/ معقر ٧٠٦/ إلماع (١/ ١٧٥) / طيل ٩٣/ حفار ١١٤/ فكر (٣/ ٤٥) / عسقل

الصفحة 671