كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 12)

ورواه محمد بن كثير عن همام عن يحيى، وقال: عن رَجُلٍ من أهلِ المدينةِ عن مولى لهم، عن أبي هريرة.
وخالفه هدبة بن خالد، فرواه عن همام عن يحيى عن أبي إسحاق به، كما رواه معمر. (العلل للدارقطني ٢٢٤٥).
ولا ريبَ أن روايةَ الجماعةِ عن يحيى أصح، لاسيما وفيهم هشام الدستوائي.
قال الأثرم: "سمعتُ أبا عبد الله يقول: "هشام -يعني الدستوائي- أثبتُ في حديث يحيى، من معمرٍ" (سؤالات الأثرم ٣٠).
وقال الآجري: "سألتُ أبا داود عن أصحاب يحيى بن أبي كثير، أعني مَن أعلاهم مِن يحيى؟ فقال: هشام الدستوائي، والأوزاعي. قلتُ: ومعمر؟ قال: لا" (سؤالات الآجري ١٠٤٣).
ثم إن معمرًا سمعَ من يحيى بالبصرةِ، كما قال أحمد في (سؤالات أبي داود له، صـ ٢٤١).
ورواية معمر عن البصريين فيها كلام، قال يحيى بن معين: "إذا حَدَّثَكَ معمرٌ عن العراقيين فخفه إلا عن الزهري وابن طاووس؛ فإن حديثَهُ عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة والبصرة فلا" (تاريخ ابن أبي خيثمة- السفر الثالث ١١٩٤)، وبنحوه في رقم (٢٧٦٠).
وقال أبو حاتم: "معمر بن راشد ما حَدَّثَ بالبصرةِ ففيه أغاليط" (الجرح والتعديل ٨/ ٢٥٧).
وقال البخاريُّ: "ما أعجبُ حديث معمر عن غير الزهري، فإنه لا يكادُ يوجدُ فيه حديث صحيح" (شعب الإيمان للبيهقي ٦/ ٤٥٨).

الصفحة 723