كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 26)
"""""" صفحة رقم 120 """"""
إلى ملك بغداد ، فقبض بختيار عند ذلك على حمدان ، وسلمه لرسل أخيه ، وسار بختيار إلى الحديثة ، واجتمع بأبي تغلب نحواً من عشرين ألف مقاتل ، وبلغ ذلك عضد الدولة ، فسار من بغداد نحوهما ، والتقوا بقصر الجصّ بنواحي تكريت ، فهزمهما عضد الدولة ، وأسر بختيار ، وجيء به إلى عضد الدولة ، فلم يأذن له بالدخول عليه ، وأمر بقتله ، واستقر ملك عضد الدولة .
وكان عمر بختيار ستاً وثلاثين سنة ، ومدَّة ملكه أحد عشر سنة وستة شهور .
أولاده : إعزاز الدولة المرزبان أبو عبد الَّله الحسن ، أبو العباس سلار ، أبو القاسم ، أبو نصر شاهفرون ، أبو محمد سهلان .
وزراؤه : أول من وزر له : أبو الفضل العباس بن الحسين إلى أن قبض عليه في سنة تسع وخمسين ، فاستوزر أبا طاهر محمد بن بقية ، وأٌقام إلى أن قبض عليه بعد انهزامه من عضد الدولة في الكَّرة الثانية ، وسلمه ، ثم صلبه عضد الدولة بعد أن رماه تحت أرجل الفيلة .
حجابه : إبراهيم بن إسماعيل قتل في الوقعة ، وأما المرزبان ابن عز الدولة ، وعماه : عمدة الدولة إبراهيم ، وأبو طاهر محمد ، فإنهم وصلوا إلى دمشق والتجئوا إلى غلامهم الفتكين ، وشهدوا معه حرب القائد جوهر بعسقلان ، ثم حضروا الواقعة الكائنة بين الفتكين والعزيز ، فقتل محمد ، وأسر المرزبان عمه إبراهيم ، والفتكين ، ومن عليهم العزيز ، واستخدمهم إلى أن توفي المرزبان بمصر في سنة ست وتسعين وثلثمائة في أيام الحاكم ، وتوفي إبراهيم في أيامه أيضاً لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول سنة أربعمائة بعد أن نعت بعزيز الدولة الحاكمية .
ذكر أخبار عضد الدولة
هو أبو شجاع فناخسرو عضد الدولة تاج الملة شاهنشاه بن ركن الدولة أبي علي الحسن بن بويه .