كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 26)
"""""" صفحة رقم 139 """"""
فسار إليها ، وأمر بنهب قرية الدودمان ، وإحراقها ، وقتل من كان بها من أهلها ، وأخرج أخاه صمصام الدولة ، وجدّد أكفانه ودفنه ، ثم سيَّر عسكراً مع أبي الفتح أستاذ هرمز إلى كرمان ، ففتحها ، وأقام نائباً عن بهاء الدولة ، وذلك في سنة تسع وثمانين .
ذكر وفاة عميد الجيوش وولاية فخر الملك العراق
وفي سنة إحدى وأربعمائة توفي عميد الجيوش أبو علي أستاذ هرمز ببغداد ، وكانت ولايته بها ثماني سنين وأربعة أشهر وسبعة عشر يوماً ، وكان من حجاب عضد الدولة وجعله في خدمة ابن صمصام الدولة ، فلما قتل اتصل بخدمة بهاء الدولة ، فجعله نائبة ببغداد ، ولما مات استعمل بهاء الدولة مكانه فخر الملك أبا غالب ، فوصل إلى بغداد في ذي الحجة من ذي السنة .
ذكر وفاة بهاء الدولة
كانت وفاته بأرَّجان في عاشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعمائة ، وكان مرضه تتابع الصرع مثل مرض أبيه ، وحمل إلى مشهد علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه ، ودفن عند قبر أبيه عضد الدولة ، وكان عمره اثنتين وأربعين سنة وتسعة أشهر ونصف شهر ، ومدة ملكه أربعاً وعشرين سنة ، وأياماً .
أولاده : سلطان الدولة أبو شجاع فنَّاخسروا . مشرق الدولة أبو علي . جلال الدولة أبو طاهر . قوام الدولة أبو الفوارس .
وزراؤه : أبو منصور بن صالحان أحد وزراء أخيه شرف الدولة وزرله عشر شهر ، ثم قبض عليه في سنة ثمانين ، واستوزر أبا القاسم عبد العزيز ين يوسف ، وأبا القاسم علي بن أحمد الأبرهوني ، ثم قبضه ، وأعاد سابور ، ثم أشرك بينه وبين ابن صالحا ، ثم استوزر أبا العباس عيسى ستة يوماً . واستوزر الموفق عبد الملك أبا على الحسن بن محمد بن إسماعيل سنتين وشهرين ، وقلد بعده عميد الجيوش الصاحب ، واستوزر بعده فخر الملك وزير الوزراء الكامل ذا الجلالين أبا الغالب محمد بن خلف ، وهو أعظم من وزر للديلم على الإطلاق ، بعد أبي الفضل بن العميد ، وابن عباد .
ذكر ملك سلطان الدولة
هو أبو شجاع فاخسرو بن بهاء الدولة بن عضد بن ركن الدولة بن بويه . كانت ولايته بعد وفاة أبيه ، في عاشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعمائة ، ولما