كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 26)

"""""" صفحة رقم 142 """"""
حتى بيع كرَّ الحنطة بألف دينار قاشانية ، وأكل الناس حتى الكلاب ، فاستخلف ابن سهلان مشرف الدولة ، وسلم إليه البلد ، وخرج إليه ، فخوطب حينئذ مشرف الدولة ، وسلم إليه ، فخوطب حينئذ مشرف الدولة ، وذلك في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، و 0 حضر إليه الديلم الذين كانوا بواسط ، وصاروا معه ، فحلف لهم وأقطعهم ، فلما اتصل الخبر بسلطان الدولة سار عن الأهواز إلى أرجان ، وقطعت خطبته من العراق ، وخطب لمشرف الدولة ببغداد ، في أول المحرم سنة نثتي عشرة وأربعمائة ، وقبض على الوزير ابن سهلان ، وكحله ؛ فلما سمع سلطان الدولة بذلك ضعفت نفسه ، وسار إلى الأهواز في أربعمائة فارس ، فقلت عليهم الميرة ، فنهبوا السواد في طريقهم ، فاجتمع الأتراك الذين الأتراك الذين بالأهواز ، وقاتلوا أصحاب سلطان الدولة ، ونادوا بشعار مشرف الدولة .
قال : ولما خطب لمشرف الدولة طلبوا منه أن ينحدروا إلى بيوتهم بخوز ستان ، فأذن لهم ، وأمر وزيره أبا غالب بالانحدار معهم ، فقال له : إن فعلت خاطرت بنفسي ، ولكن أبذلها في خدمتك ، ثم انحدر بالعسكر ، فلما وصل إلى الأهواز نادي الديلم بشعار سلطان الدولة ، وهجموا على أبي غالب ، فقتلوه ، فسار الأتراك الذين كانوا معه إلى طراد بن دبيس ، ولما بلغ سلطان الدولة قتله اطمأن ، وقويت نفسه ، وأنفذ ابنه إلى الأهواز ، فملكها .
ذكر الصلح بين سلطان الدولة وأخيه مشرف الدولة
وفي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة حصل الإنفاق والصلح بينهما ، على أن يكون العراق جميعه لمشرف الدولة ، وفارس وكرمان لسلطان الدولة ، وحلف كل منهما لصاحبه .
ذكر الخلف بين مشرف الدولة والأتراك وعزل الوزير ابن المغربي
وفي سنة خمس عشرة وأربعمائة تأكدت الوحشة بين الأثير عنبر الخادم ، ومعه الوزير ابن المغربي وبين الأتراك ، فاستأذن الأثير والوزير مشرف الدولة في الانتزاح

الصفحة 142