كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 27)

"""""" صفحة رقم 267 """"""
- وهو أحمد وملك بعد أبغا - . وأجاي . وألاجو وسبوجي . ويشودار . ومنكوتمر . وقنغرطاي . وطرغاي وطغاي تمر وهو أصغرهم . ولما مات هولاكو ملك بعده أبغا .
ذكر ملك أبغا بن هولاكو بن تولي خان ابن جنكزخان
وهو الثاني من ملوك هذا البيت جلس على كرسي المملكة بعد وفاة أبيه هولاكو في تاسع عشر شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وستماية . فأول ما بدأ به أن جهز جيشا لحرب عساكر بركة ملك البلاد الشمالية ، فتوجه العسكر والتقى مع عساكر بركة ، فكانت الهزيمة على اصحاب أبغا كما شرحنا ذلك في أخبار بركة ، وهي الوقعة الثانية بين عسكريهما .
وفي سنة اثنتين وسبعين وستماية وقع بين أبغا وبين ابن عمه تكدار بن موجي بن جغطاي بن جنكزخان . وكان تكدار مقدما على ثلاثين ألفا ، وهو مقيم ببلاد كرجستان ، فكاتب قيدو وقصد الاتفاق معه على أبغا ، فوقعت الكتب في يد أبغا فطلب عساكره المتفرقة من الروم وغيرها وقصد تكدار ، فانهزم والتجأ إلى بلاد الكرج بمن معه ، فمنعه صاحبها الملك كركيس من دخولها ، فأوى إلى جبل من جبالها هو ومن معه ، فأكلت خيولهم من عشبه وكان فيه حشيشة مضرة بالدواب ، فنفقت خيولهم ، فطلبوا الأمان من أبغا فأمنهم فنزلوا إليه ، ففرق أصحاب تكدار في جيوشه ، ورسم لتكدار أن لا يركب فرسا قارحا ولا جزعا إلا مهرا صغيرا ، وأن لا يمس

الصفحة 267