كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 27)

"""""" صفحة رقم 281 """"""
في الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة ثلاث وسبعماية ، وتلقب بأولجاتو سلطان ، وذلك بمقام أوجان . ولما جلس أطلق رسولي الملك الناصر ، وكان غازان قد عوقهما ؛ وهما الأمير حسام الدين ازدمر المجيري ، والقاضي عماد الدين بن السكري ، وجهزهما إلى الديار المصرية ، وأصحبهما رسولا من جهته . فوصلوا في سنة أربع وسبعماية وكان مضمون رسالته التماس الصلح والاتفاق .
ذكر قتل قطلو شاه نائب خربندا وتولية جوبان النيابة
وفي سنة خمس وسبعماية جرد خربندا نائبه قطلوشاه وهو الذي كان ينوب عن غازان ، وأقره خربندا إلى جبال كيلان لقتال الأكراد فسار إليهم والتقوا واقتتلوا فهزمه الأكراد وقتلوه ؛ ورتب خربندا بعده في النيابة جوبان .
وفي سنة سبع وسبعمائة سار خربندا إلى جبال كيلان ، وأوقع بالأكراد وقتل منهم خلقا كثيرا ، وسبى نساءهم وأولادهم ، وأمر ببيعهم بمدينة تبريز ، فبيعوا بها . وفي سنة تسع وسبعمائة ابتنى خربندا بابنة الملك المنصور نجم الدين غازي بن المظفر قرا أرسلان صاحب ماردين ، وحملت إليه إلى الأردو ، وحمل جهازها على ما نقل إلينا على ألف جمل .
وفيها توفي ولد خربندا واسمه أبو يزيد .
وفي سنة اثنتي عشرة وسبعماية وصل إلى خربندا من نواب السلطنة بالشام والأمراء جماعة وهم . الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري نائب المملكة الحلبية ، والأمير جمال الدين أقش الافرم نائب المملكة الطرابلسية ، والأمير عز الدين أزدمر الزردكاش ، والأمير سيف الدين بلبان الدمشقي ، وبدر الدين بيسرا الحسامي ؛ والتحقوا به وأقاموا عنده .

الصفحة 281