كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 27)

"""""" صفحة رقم 283 """"""
مملكته أنه من تلفظ بذكر أبي بكر وعمر مات ؛ فأهلكه الله تعالى بعد سبعة أيام من حين أمر بذلك . ولما هلك اختلفت آراء الأمراء وأرباب دولته ، فيمن يجلس على تخت السلطنة ، فذكر لنا أن منهم من مال إلى ابن قازان ، ومنهم من مال إلى غيره من أهل هذا البيت الجنكزخاني ثم اجتمعت كلمتهم على أن أقاموا أبا سعيد بن خدابندا وعمره أحد عشر سنة فنصبوه في الملك ، وقام بتدبير دولته جوبان نائب أبيه ، ووصلت رسله وهداياه إلى السلطان الملك الناصر بالديار المصرية . وتكرر ذلك منه ، وانتظم الصلح ، وحصل الاتفاق . هذا ما انتهى إلينا من خبر التتار إلى حين وضعنا لهذا التأليف ، ومهما ورد علينا من أخبارهم بعد هذا أوردناه في أخبار الدولة الناصرية بالديار المصرية آخر كتابنا هذا إن شاء الله تعالى .
كمل الجزء السابع والعشرون من كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب يتلوه إن شاء الله تعالى في أول الجزء الثامن والعشرين الباب الثاني عشر من القسم الخامس من الفن الخامس في أخبار ملوك الديار المصرية والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وحسبنا الله ونعم الوكيل

الصفحة 283