كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 27)

"""""" صفحة رقم 4 """"""
يمنعه من دخول بغداد ، فسار إلى السلطان محمود فلقيه توقيع السلطان بولاية شحنكية بغداد وهو بحلوان ، فلما ولى هرب بهروز إلى تكريت وكانت له .
ثم ولى السلطان شنكحية بغداد للأمير منكبرس ، وهو من أكابر الأمراء ، فسير إليها ربيبه الأمير حسين بن أرديل ، أحمد أمراء الأتراك لينوب عنه . فلما فارق باب همذان اتصل به جماعة من الأمراء البلخية ، فلما بلغ البرسقي ذلك خاطب الخليفة المستظهر بالله أن يأمره بالتوقف عن العبور إلى بغداد إلى أن يكاتب السلطان ، فأرسل إليه الخليقة في ذلك ، فأجابه : إن رسم الخليفة بالعود عدت ، وإلا فلابد من الدخول إلى بغداد . فجمع البرسقي أصحابه وسار إليه والتقوا واقتتلوا ، فقتل أخ للأمير حسين وانهزم هو ومن معه ، وعادوا إلى عسكر السلطان ، وذلك في شهر ربيع الأول من السنة .
قال : وكان الأمير دبيس بن صدقة عند السلطان محمد منذ قتل والده ، فلما توفي السلطان خاطب السلطان محمود في العودة إلى بلدة الحلة ، فأذن له فعاد إليها ، فاجتمع له خلق كثير من العرب والأكراد وغيرهم .
ذكر مسير الملك مسعود ابن السلطان محمد وجيوش بك وما كان بينهما وبين البرسقي والأمير دبيس بن صدقة
قال : وفي جمادى الأولى سنة اثنتى عشرة وخمسمائة برز اقسنقر البرسقي ،

الصفحة 4