كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 27)

"""""" صفحة رقم 8 """"""
طريقه على قلعة سميران ، فسلما منه بما ظناه عطباً . ووصل السلطان إلى عسكر أخيه فكبسه ونهب مافيه وأخذ من خزانة أخيه ثلثمائة ألف دينار . وأقام السلطان بزنجان وتوجه منها إلى الري ونزل طغرل من قاعة سرجاهان ، ولحق هو وكندغدي ، بكنجة ، وقصده أصحابه فقويت شوكته وتمكنت الوحشية بينهما .
وفي سنة ثلاث عشرة وخمسمائة كانت الحرب بين السلطان سنجر شاه عليه وقطعت خطبته من بغداد وخطب لسنجر شاه وبين السلطان محمود ، وكان الظفر لعمه سنجر شاه ، ثم اتفقا وحضر السلطان محمود إلى خدمة عمه فأكرمه وأحسن إليه وجعله ولي عهده كما قدمناه في أخبار السلطان سنجر .
قال : وأقطعه عمه سنجر شاه من حد خراسان إلى الداروم بأقصى الشام ، وهي من الممالك : همذان ، وأصفهان ، وبلد الجبال جميعها ، وديار مضر ، وبلاد فارس ، وكرمان وخوزستان والعراق ، وأذربيجان ، وأرمينية ، وديار بكر ، وبلاد الموصل ، والجزيرة ، وديار ربيعة ، وما بين هذه من الممالك .
قال القاضي عماد الدين بن الأثير في تاريخه : ورأيت منشوره بذلك ، وليس ابن الأثير هذا هو الجزري صاحب التاريخ المترجم بالكامل بل هو صاحب ديوان الإٍنشاء بالديار المصرية وهو الذي عاصرناه .
ذكر مقتل الأمير منكبرس
ومنكبرس هو الذي كان شحنة بغداد الذي قدمنا ذكره ، وكان مقتله في سنة

الصفحة 8