كتاب النهاية في اتصال الرواية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وهو حَسْبي
الحمدُ لله الذي مَنِ اتَّصلَ بهِ وَصَل، وَمَنْ لاذَ ببابِ كَرَمِه نَهَل، ومَنْ وقفَ ببابِه ذَليلاً نال الأَمَل، أَمَرَ خَلْقَه بِالعَمَل، وبِقِصَرِ الأَمَل، على لسانِ نبيّهِ مُزيلِ العِلَل، وجعلَ الإسنادَ وُصْلَةً للأَوامرِ والنَّواهي ونَفْي الخَلَل.
أحمدُه على ما خصَّنا من إزالةِ الزَّلَل، وأشكرُه على ما منحَنا من دفع الفَشَل.
وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له مزيلُ الكَلَل، وأشهدُ أَنَّ محمداً عبدُه ورسولُه صاحبُ التاج والحُلَل، صلَّى الله عليه وعلى آلهِ وأصحابِه كلَّما حَدَرَ قَطْرٌ ونزل، وسَلمَ تسليماً.
أَمَّا بَعْد:
فإنَّ السَّنَدَ من الدين، وهو [واجب] على كلِّ أحدٍ من العلماءِ

الصفحة 21