كتاب النهاية في اتصال الرواية

السِّجْزِيُّ: أنا الداوديُّ: أنا السَّرَخْسِيُّ: أنا الفِرَبْرِيُّ: أنا البخاريُّ: ثنا عبد الله (¬1).
* * *

16 / م - اتصال روايتِنا بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، عن قُسِّ بن ساعدة
مَنْ عَاشَ مَاتَ، وَمَن مَاتَ فَاتَ، وَكُلُّ ما هُوَ آتٍ آت، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ فِي السَّمَاءِ لَخَبَراً، وَإِنَّ في الأَرْضِ لَعِبَراً، نُجُومٌ تَغُورُ وَلا تَفُورُ، وَبِحَارٌ تَفُورُ وَلا تَغُورُ، وَسَقْفٌ مَرْفُوعٌ، وَمِهَادٌ مَوْضوعٌ، وَنَهَارٌ مَتْبُوعٌ، أَقْسَمَ قُسٌّ قَسَماً بِالله لا كَاذِباً وَلا آثماً، ليتبعنَّ الأمرَ سَخَطٌ، ولئنْ كانَ في بعضِه رِضًا، إِنَّ في بَعْضِه لَسَخَطاً، وَمَا هذا بِاللَّعِبِ، وَإِنَّ مِنْ وَرَاءِ هذا لَعَجَباً.
أقسمَ قسُّ بالله لا كَذِباً وَلا إِثْماً، إِنَّ للهِ دِيناً هُوَ أَرْضَى لَهُ مِنْ دِينٍ نَحْنُ عَلَيْهِ، ما بَالُ النَّاسِ يَذْهَبُونَ وَلا يَرْجِعُونَ؟ أَرَضوا فَأَقَامُوا؟ أَمْ تُرِكُوا فَنَامُوا؟
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثمَّ أَنْشَدَ قُسُّ بن سَاعِدَةَ أبياتاً مِنَ الشِّعْرِ لَمْ أَخفَظْهَا عَنْهُ".
فقامَ أبو بكرٍ الصدِّيقُ -رضي الله عنه-، فقال: أنا حضرتُ ذلك المقام، وحفظتُ تلكَ المقالةَ. فقالَ له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما هي؟ ".
فقالَ أبو بكر- رضي الله عنه-: قال قسُّ بن ساعدةَ في آخرِ كلامِه:
¬__________
(¬1) سقط في الأصل المصور لدنيا مقدار لوحة كاملة.

الصفحة 33