كتاب النهاية في اتصال الرواية

محمدُ بن إسماعيلَ بن الجبارِ: أنا أبو البركاتِ الحسنُ بن محمدِ بن الحسنِ بن هبةِ الله الشافعيُّ: أنا أبو البركاتِ الحارثيُّ: أنا أبو طاهرٍ الحنانيُّ: أنا أبو الفَرَجِ الدارميُّ: أنا أبو بكرِ بن ساداتٍ: ثنا أبو بكرٍ الهيتيُّ: ثنا يعيشُ بن الجَهْمِ، عن أبي ضَمْرةَ، عن هشامِ بن عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ: أنها كانت تتمثلُ بأبياتِ لَبيدٍ:
ذهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ في أَكْنَافِهِمْ ... وَبَقِيتُ في خَلَفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ
يَتَحَدَّثُونَ مَخَافَةً وَمَلامَة ... وَيُعَابُ قَائِلُهُم وَإِنْ لَم يَشْغَبِ
قالت عائشة: رَحِمَ الله لَبيداً، كيفَ لو أدركَ زمانَنا هذا؟
قال عروةُ: رحمَ الله عائشةَ، كيف لو أدركتْ زماننا هذا؟
قال هشامٌ: رحمَ الله عروةَ، كيف لو أدرك زماننا هذا؟
قال أبو ضمرةَ: رحمَ الله هشاماً، كيف لو أدرك زماننا هذا؟
قال يعيشُ: رحمَ الله أبا ضمرةَ، كيف لو أدرك زماننا هذ!؟
قال أبو بكرٍ الهيتيُّ: رحمَ الله يعيشَ، كيف لو أدركَ زمانَنا هذا؟
قال ابن ساداتٍ: رحمَ الله أبا بكرٍ الهيتيَّ، كيف لو أدرك زماننا هذا؟
قال الدارميُّ: رحمَ الله ابن ساداتٍ، كيف لو أدرك زماننا هذا؟
قال الحنانيُّ: رحمَ الله الدارميَّ، كيف لو أدرك زماننا هذا؟

الصفحة 45