كتاب صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله
أَخْلصوا في العلم، وقَصَّروا الأمَل، تمرُّ الفتنُ، فتنجلي عنهم من غير ضرر، وتصقل قلوبهم، جلَي السيفِ من الران.
كما أخبرنا جدِّي وغيرُه: أنا الصلاحُ بن أبي عمرَ: أنا الفخرُ بن البخاريِّ: أنا الإمامُ أبو الفَرَجِ: أنا حمدُ بن أحمدَ: أنا أحمدُ بن عبد الله: ثنا أبو عمرِو بن حمدانَ: ثنا الحسنُ بن سفيانَ: ثنا أبو موسى إسحاقُ بن إبراهيمَ بن الهرويُّ: ثنا أبو معاويةَ عمرُو بن عبد الجبارِ السنجاريُّ: ثنا عبيدةُ بن حسانَ، عن عبد الحميدِ بن ثابتِ بن ثوبانَ مولى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: حدثني أبي، عن جدي، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: شهدتُ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مجلساً، فقال: "طُوبَى لِلْمُخْلِصِينَ، أولئك مَصَابيحُ الهُدَى تنجَلِي عَنْهُم كُلُّ فِتنةً ظَلْمَاءَ" (¬1).
* إن قيل لهم الحقُّ، قبلوه، كان سئلوا ما عندهم، بذلوه، [ولو أنَّ] الحق كان لهم أو عليهم.
أخبرنا جماعةٌ من شيوخنا: أنا ابن المحبِّ: أنا القاضي سليمانُ: أنا الحافظُ ضياءُ الدينِ: أنا جماعةٌ من شيوخنا: أنا أبو عليٍّ الحدادُ: أنا الحافظُ أبو نعيمٍ: ثنا محمدُ بن أحمدَ: ئنا بشرُ بن موسى: ثنا يحيى بن إسحاقَ ح.
وأخبرنا جدِّي: أنا الصلاحُ بن أبي عَمر: أنا الفخرُ بن البخاريِّ: أنا حنبل: أنا ابن الحُصَينِ: أنا ابن المُذْهبِ: أنا أبو بكرٍ القطيعيُّ: أنا عبد الله بنُ الإمامِ أحمدَ: ثنا أبي، عن يحيى بن إسحاقَ: ئنا
¬__________
(¬1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/ 16).