كتاب صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

تسوقُهم إلى الدجال: التي ترمي بالرضف، والتي ترمي بالنشف، والسوداءُ المظلمةُ التي تموج كموجِ البحر، والرابعة التي تسوقهم إلى الدجال (¬1).
أخبرنا جماعةٌ من شيوخنا: أنا ابن المحبِّ: أنا زينبُ بنتُ الكمالِ: أنا يوسفُ بن خليلٍ: أنا محمدُ بن أبي زيدٍ: أنا الصيرفيُّ: أنا ابن فاذشاه: أنا الطبرانيُّ: ثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ: ثنا عبد الرزاقِ: ثنا معمرٌ، عن أبي إسحاقَ، عن عمارةَ بن عبدٍ، عن حذيفةَ، قال: إياكُمْ والفتنَ لا يشخصُ إليها أحدٌ، هو الله! ما شَخَصَ إليها أحدٌ إلا نسفَتْه كما ينسفُ السيل الدِّمَنَ، إنها مشبهة مقبلة، حتى يقولَ الجاهلُ: هذه تشبهُ، وتبين مدبرة، فإذا رأيتموها، فاجتمعوا في بيوتكم، وكَسِّروا سيوفَكم، وقَطِّعوا أوتارَكُم (¬2).
وبه إلى أبي نعيمِ: ثنا أبو عبد الله الحسينُ بن حمويه: ثنا محمدُ بن عبد الله الحضرميُّ: ثنا مصرفُ بن عمرٍو: ثنا عبد الرحمن بن محمدِ بن طلحةَ، عن أبيه، عن الأعمشِ، عن أبي وائلِ، وزيدِ بن وهبٍ عن حذيفةَ، قال: إن للفتنة وَقَفاتٍ وبغتاتٍ، فمن استطاعَ أن يموتَ في وقفاتها، فليفعلْ، يعني بالوقفات: غمدَ السيف (¬3).
وبه إلى أبي نعيمٍ: ثنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن حمزةَ: ثنا الحسنُ بن
¬__________
(¬1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/ 273).
(¬2) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/ 273)، ورواه الحاكم في "المستدرك" (8385).
(¬3) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/ 274).

الصفحة 75