كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

قال: فقدمناه, فضربنا عنقه, وتراخينا عنه, فرمت الجارية بنفسها من حداجتها, فأكبت عليه ترشفه. فطال ذلك منها, وسرحنا رسولاً يعلم علمها, فأقبل, فرفعها عنه فإذا هي ميتةٌ.
قال: ونادى منادي خالد: ليدفف كل رجلٍ منكم على أسيره. قال: فأما عبد الله بن عمر وسالمٌ مولى أبي حذيفة فأبيا أن ينفذا لأمر خالدٍ, فطالت مراجعته ومراجعة سالم, فنهمه خالدٌ فجلس, ونهم عبد الله بن عمر فجلس, وأبيا أن ينفذا لشيء من أمره.
وأقبل الصريخ إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله قتلت بنو جذيمة بن عامرٍ. قال: ومن قتلهم؟ قال: خالد بن الوليد, قال: أفما أنكر عليه أحدٌ؟ قال: بلى, قام إليه رجل أبيض

الصفحة 101