كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

يأمرك أن تقاتل. فقال عبد الرحمن لخالدٍ: إنما ثأرت بعمك الفاكه بن المغيرة. قال: إي والله وبأبيك. فقال عبد الرحمن: أنا قتلت قاتل أبي خالد بن هشامٍ رجلاً من بني جذيمة.
قال فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالبٍ - صلى الله عليه - ودفع إليه أحمالاً ثلاثةً، وقال: انطلق فدهم.
قال علي: فقدمت عليهم فقلت: هل لكم أن تقبلوا هذا الحمل بما أصيب منكم من القتلى والجرحى، وتحلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ [قالوا: نعم]. قلت: هل لكم أن تقبلوا الثاني لما دخلكم من الجزع والفزع؟ قالوا: نعم. قلت: وهل لكم أن تقبلوا الحمل الثالث، وتحلوا رسول الله مما علم ومما لم يعلم؟ قالوا: نعم. قال: ودفعته إليهم، ثم قدمت على رسول الله فقلت: يا رسول الله! جعلت أديهم حتى إني لأدي ميلغ الكلب، وفضلت فضلةٌ، فقلت: هل لكم أن تحلوا

الصفحة 103