كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

حدثنا أبو خليفة قال: حدثنا محمد بن سلامٍ قال: قد أكثر الناس في خالد ومالكٍ الاختلاف إلا أن الذي استقر عندي أن عمر –رحمه الله- أنكر قتله، وقام على خالدٍ فيه، وأغلظ له، وأن أبا بكرٍ –رحمه الله- صفح عن خالدٍ، وقبل تأوله.
وكان مالكٌ قدم على النبي/ - صلى الله عليه وسلم - فيمن قدم عليه من أمثاله من العرب، فولاه صدقات قومه من بني يربوع. فلما قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - اضطرب فيها، فلم يحمد أمره، وفرق ما في يديه من إبل الصدقة. فكلمه الأقرع بن حابسٍ المجاشعي. والقعقاع بن معبد بن زرارة فقالا: إن لهذا الأمر قائماً وطالباً، فلا تعجل بتفرقة ما في يديك، فقال:

الصفحة 108