كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

امرئٍ من المسلمين فقتلته, ثم وثبت على امرأته؟!.. والله ليرمينك بأحجاره, يعني أبا بكرٍ./ ثم انتزع الأسهم من عمامته, فكسرها, لا يكلمه, ولا يظن إلا أن رأي أبي بكرٍ على مثل رأيه.
فدخل إلى أبي بكر, وجلس عمر في المسجد, فاعتذر إلى أبي بكرٍ رحمه الله فعذره, وقبل منه. ثم خرج وعمر جالسٌ في المسجد فقال: هلم إلي يا بن هنتٍ. فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه.
ولما تزوج خالدٌ بامرأة مالكٍ بعد قتله قال حسان بن ثابتٍ:
من مبلغ الصديق قولاً كأنه ... إذا بث بين المسلمين المبارد
يظل يناجي عرسه في فراشها ... وهامٌ لها مبثوثةٌ وسواعد
إذا أبصر الأنصار صد بوجهه ... وتلقى لأعمام العروس الوسائد

الصفحة 115