كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

تخاطب أمير المؤمنين في مجلس العامة بما يحتاج إلى تفسير؟ أما والله لولا حرمتك به لضربت عنقك. إياك أن تعود إلى مثلها.
ويروى أن الكسائي غلط بحضرة المأمون وهو على شراب فاستدرك خطأه, فقال يعتذر إلى المأمون, ويحيل الذنب على السكر:
أنا المذنب الخطاء والعفو واسعٌ ... ولو لم يكن ذنبٌ لما عرف العفو
سكرت فأبدت مني الكأس بعض ما ... كرهت وما إن يستوي السكر والصحو
ولا سيما إذ كنت عند خليفةٍ ... ومن لا يجوز عنده الطيش واللغو
فإن تعف عني ألف خطوي واسعاً ... وإن لم يكن عفوٌ فقد قصر الخطو
فتغمد المأمون خطأه وعفا عنه.

الصفحة 279