كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

هربا إلى جدة ليركبا منها إلى اليمن. فقال عمير بن وهب الجمحي يا رسول الله! إن صفوان بن أمية سيد قومه، وقد خرج هارباً ليقذف نفسه في البحر فآمنه. قال: هو آمنٌ. قال: يا رسول الله أعطني شيئاً يعرف به أمانك. فأعطاه عليه السلام عمامته التي دخل فيها مكة, فخرج حتى أدركه بجدة./ فقال: يا صفوان! أذكرك الله في نفسك أن تهلكها. وهذا أمان رسول الله قد جئت به. قال: ويلك اغرب عني فلا تكلمني. فقال: مهلاً فداك أبي وأمي, هو ابن عمك, عزه عزك, وشرفه شرفك, وملكه ملكك قال: إني أخافه على نفسي قال: هو أجل من ذلك وأكرم. فرجع به عمير, فلما وقف به على رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال صفوان: إن هذا يزعم أنك آمنتني! قال: صدق. قال: فاجعلني بالخيار شهرين. قال: أنت بالخيار أربعة أشهر.
وأما عكرمة بن أبي جهل فإنه كانت عنده أم حكيم/ بنت الحارث بن هشام. وقد كانت أسلمت فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم

الصفحة 290