كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

صاحياً تجدا رجلاً عربياً [وتجدا عنده بعض ما تريدان, وتصيبا عنده ما شئتما من حديث تسألانه عنه] وإن تجداه وبه بعض ما يكون به فانصرفا عنه. فأتيناه, فإذا نحن بشيخ كبير أسود مثل البغاث على طنفسةٍ بفناء داره, وإذا هو صاحٍ لا بأس به, فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى عبيد الله بن عدي فقال: ابن لعديٍ بن الخيار أنت؟ قال: نعم. فقال: أما والله ما رأيتك منذ ناولتك أمك السعدية التي أرضعتك بذي طوى وهي على بعيرٍ لها, فإني أخذتك/ بعرصتك فناولتها إياك فلمعت لي قدماك, فما هو إلا أن وقفت علي فعرفتك. فقلنا له: أتيناك لتحدثنا كيف كان قتل حمزة. فقال: أما سأحدثكما

الصفحة 292