كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)
بسيفه ما يليق شيئاً. فوالله إني لأتهيأ له قد استترت بأصل شجرة إذ تقدم إليه سباع بن عبد العزى الخزاعي. فلما رآه حمزة قال: هلم إلي يا بن المقطعة البظور, ثم ضربه, فوالله لكأنما أخطأ رأسه, فما رأيت شيئاً كان أسرع من سقوط رأسه, فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت في ثنته, فخرجت من بين رجليه, فوقع الرجل, فذهب ليقوم فغلبته, فتركته وإياها, فلما مات قمت فأخذت حربتي, ثم رجعت إلى العسكر, فقعدت فيه, ولم يكن لي حاجةٌ/ بغيره, فلما قدمنا مكة أعتقت.
فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هربت إلى الطائف. فلما خرج وفد الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا ضاقت علي
الصفحة 294
706