كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

قتلته فقد قتلت خير الناس بعد/ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلت شر الناس.
حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن ابن القاسم قال: حدثني أبي عن هشام بن سليمان بن عبد الملك بن نوفل بن مساحق قال: كان أربعة إخوةٍ على عهد عمر بن الخطاب ضرب عليهم البعث فخرجوا وأوصوا بعيالهم جاراً من بني سليمٍ يقال له: جعدة, وخلفوا عند نسائهم أخاً لهم صغيراً. فكان جعدة يكثر الدخول عليهن, ويكثر محادثتهن, ويأمرهن فيعقلن أرجلهن, ويحجلن معقلاتٍ. فاتهمه الغلام, واشتد عليه ما كان يعاين من أمره وأمرهن, فمكث يقاسي ذلك حيناً.
فلما عيل صبره/, وأمر عليه دهره كتب كتاباً إلى أخوته يعلمهم ذلك, وأتى به عمر بن الخطاب, فوضعه في كتبه, ووجه به مع

الصفحة 296