كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)
البريد, وكذلك كان عمر يفعل بالغزاة وأهلهم في إيصال كتبهم وإنهاء أخبارهم إليهم في الشهر والشهرين. فلما وصل الكتاب إلى الفتية أرمضهم ذلك وساء ظنهم، وأقلقهم، ودخل منهم كل مدخل، وأرادوا أن يخلوا بمركزهم فتخوفوا سخط عمر، وكرهوا أن يكتبوا إليه مفسراً فيذيع ذلك فيفتضحوا، فأجمعوا أن يكتبوا إلى عمر بأبيات شعر يكنون فيها عن ذكر النساء فكتبوا:
ألا أبلغ أبا حفصٍ رسولاً ... فدىً لك من أخي ثقةٍ إزاري
أمير المؤمنين وأنت عدلٌ ... رضىً للمسلمين من الخيار
ألوفٌ بالرعية خير والٍ ... أمينٌ حازمٌ حامي الذمار
الصفحة 297
706