كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)
ما نعتك أصحابك! مزقوا عليه ثيابه. وأمر بجز شعره وعاقبه عقوبةً شديدةً، ونفاه من المدينة، فمكث حيناً، ثم إن جعدة كتب إلى عمر:
ألا أبلغ أبا حفصٍ رسولاً ... أما من رجعةٍ لك في طريد
فترحمني هداك الله إني ... أبيت الليل في علزٍ شديد
أراعي النجم مكتئباً كأني ... أسيرٌ مفردٌ في عرض بيد
وما أنا بالبريء براة عذرٍ ... ولا بالقاطع الحبل الشريد
ولكن بين ذلك بين بينٍ ... فما أنا بالقريب ولا البعيد
الصفحة 300
706