كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

عذبوا شمسهم يومهم ... بتباريح فآبت في عذر
يريد: أن هؤلاء القوم أثاروا الغبار فطمسوا به عين الشمس يومهم أجمع، فكأن الشمس لكثرة الغبار المتكاثف الذي قد غطاها ((آبت في عذرٍ)) أي: قطعٍ من الأرض مستطيلةٍ، فكأنها معذبةٌ بسترهم إياها. و ((عذارا دجلة)): جانباها اللذان يحجزان الماء فيها أن يفيض على وجه الأرض.
و ((العاذر)): ميسمٌ من مياسم الإبل، قال الفرزدق:
وكم من قلوصٍ قد تمششت نقيها ... إليك بها في موضع الرحل عاذر

الصفحة 36