كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

خاله!.. ثم كتب له إلى الحجاج في ابني عبد الرحمن, ويشدد عليه, ويأمره أن لا يؤذيهما, وأن يخلي سبيلهما, وأعطاهما عشرة آلاف دينار. فسارا حتى قدما على الحجاج, فدفعا إليه الكتاب, وقدم عليه بالفتيين بعد ذلك فخلى سبيلهما.
وبقيت تلك الفلول/ الهراب بالسند مدة أيام الوليد. فلما جلس سليمان, وأخرج من كان في سجن الحجاج وآمن الناس الهاربين من الحجاج في جميع آفاق الأرض قال الفرزدق يذكر تلك الفلول, ويخبرهم أن الحجاج قد هلك وأمنت البلاد:
لئن نفر الحجاج آل معتبٍ ... لقوا دولةً كان العدو يدالها

الصفحة 370