يلتفت إلى قولها، فوثبت، فقبضت على يده، وقالت: والله لا تقتله، وقد أجرته. فلم يقدر على أن يرفع قدمه من الأرض، وجعل يتلفت منها فلا يقدر.
فدخل النبي صلى الله عليه وسلم إليها فتبسم، فقالت أم هانئٍ للنبي عليه السلام : ألا ترى يا رسول الله؟! إني أجرت رجلاً، فأراد أن يقتله. فقال رسول الله: يا أم هانئٍ! قد أجرنا من أجرت، ولا تغضبي علياً، فإن الله يغضب لغضبه، أطلقي عنه. فأطلقت عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي! غلبتك امرأةٌ؟.. فقال: يا رسول الله! ما قدرت أن أرفع قدمي/ من الأرض! فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لو أن أبا طالب ولد الناس لكانوا شجعاناً
حدثني أبي قال: حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا وهب بن جريرٍ عن أبيه عن ابن إسحاق قال: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة عهد إلى المسلمين أن يقتلوا نفراً سماهم، منهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح أحد بني عامر بن لؤي، وعبد الله