فأما عبد الله بن سعد ففر إلى عثمان بن عفان فغيبه، وكان أخاه من الرضاعة، حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستأمنه له، فسكت رسول الله حتى كلمه عثمان فيه مرتين أو ثلاثاً، فقال: قد آمنته. فلما ولى به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد سكت ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه. فقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلينا يا رسول الله! فقال: إن النبي لا يقتل بالإيماء.
حدثنا أبو معاذ عبدان بن محمد قال: حدثنا/ العباس بن هشام عن الهيثم بن عدي قال: أغارت طيئ على النعمان بن الحارث بن أبي شمرٍ الجفني، فقتلوا ابناً له، وكان الحارث إذا غضب حلف ليقتلن وليسبين الذراري. فحلف ليقتلن من العرب أهل بيتٍ على دمٍ واحدٍ. فخرج يريد طيئاً، فأصاب من بني عدي بن أخزم سبعين رجلاً، رئيسهم وهم بن عمرو، وهم من رهط حاتمٍ الطائي، وحاتم يومئذ