كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

حدثني الجوهريٌ قال: حدثنا ابن شبة قال: حدثنا حيان بن معاوية عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش عن أبيه قال: إنا لوقوفٌ مع عبد الملك بن مروان، وهو يحارب مصعب بن الزبير إذ دنا منه زياد بن عمرٍو فقال: يا أمير المؤمنين! إن إسماعيل بن طلحة كان لي جار صدقٍ، قلما أرادني مصعبٌ بسوء إلا/ دفعه عني، فإن رأيت أن تهب لي جرمه، وتؤمنه على دمه. قال: هو آمن.
فمضى زياد -وكان ضخماً- على ضخم حتى صار بين الصفين فقال: أين أبو البختري إسماعيل بن طلحة؟ فخرج إليه فقال: إني أريد أن أذكر لك شيئاً. فدنا حتى اختلفت أعناق دوابهما. وكان الناس ينتطقون بالحواشي المحشوة، فوضع زيادٌ يده في منطقة إسماعيل

الصفحة 385