ثم أتاه في اليوم الرابع فقال: أبيت اللعن. قد علم قومي أني أكثرهم مالاً، ولم أسأل أحداً قط شيئاً لأن المسألة من الضعف، وقد تجوع الحرة ولا تأكل ثدييها. وإن من سلك الجدد أمن العثار، ولم يجر سالك قصد، ولم يعي قاصدٌ للحق. ومن تشدد أنفر، ومن تراخى تألف، والسرو التغافل، وأحسن القول أوجزه، وخير الفقه ما حضرت به، والمروءة مطالبةٌ للطبيعة./ فاصبر لطالب حقٍ على خلاف هوىً. قال النعمان: حاجتك؟ قال: ناقتك برحلها وخلعتك وكل مكروبٍ بالحيرة والقطقطانة ممن عرفني. قال: ذلك لك !.. فركب ناقة النعمان في خلعته، ثم نادى أهل السجن فقال: إن النعمان