كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 1)

و ((العذرة)): عذرة الجوزاء، وهي خمسة كواكب بيضٍ أسفل من الشعرى العبور في المجرة تقابل سهيلاً، سميت ((عذرة)) –فيما أرى- لأنها آخر كواكب، قال الساجع: ((إذا طلعت العذرة، لم يبق بعمان بسرة، إلا رطبةٌ أو تمرة)). ويقال للجوزاء: ((العذراء)) بما فيها من الكواكب/ التي يقال لها: ((عذرة الجوزاء))، كما يقال: ((فتاةٌ عذراء)) إذا كانت بعذرتها، ويقال: سميت الجوزاء ((العذراء)) لأنها في صورة إنسانٍ على كرسيٍ، وعليه تاجٌ. قال الشاعر يصف دياراً خربت بنوء العقرب وبنوء الجوزاء.. برياح نوء هذه، وأمطار نوء تلك:
كساهن أري القلب أهداب ثوبه ... ولم تدع العذراء فيهن معلما
((الأري)): عسل النحل، يقال: ((أرت النحل تأري أرياً)).

الصفحة 39