كتاب العفو والاعتذار (اسم الجزء: 2)

يرجع ولم يدخل فقلت/ لجارية له: أيقظيه فقالت: لا أفعل، فإن شئت فأيقظه أنت. فجئت فوضعت وجهي بين قدميه، ثم نبحت نباح الكلب الهرم. فقال: ويلك ما لك؟! قلت: جعلت فداك.. عبد الله بن قيسٍ الرقيات بالباب، كرهت أن يرجع حتى يدخل عليك. قال: أحسنت ليدخل. فدخل فأنشده:
تقدت بي الشهباء نحو ابن جعفرٍ ... سواءٌ عليها ليلها ونهارها
فوالله لولا أن تزور ابن جعفرٍ ... لكان قليلاً في دمشق قرارها
أتيناك نثني بالذي أنت أهله ... عليك كما أثنى على الروض جارها
فقال: يا بديح! أجر على الشهباء وصاحبها ما يصلحها./ وقال لجاريته: هاتي ما عندك. فجاءت بظبيةٍ فيها دنانير فقال: اعدد

الصفحة 407